 |
| حياة تشارلي تشابلن الواقعية بين الكوميديا والتراجيديا - الجزء الثاني- تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ماهي الصدمة الثانية التي تسبب بها تشارلي لجمهوره ؟
شكلت شخصية تشارلي تشابن الحقيقية صدمة كبيرة لجمهوره والتي بدأت الكثير من تفاصيلها تخرج للعلن على عكس فيلم "لايم لايت " الذي ذهب في طي النسيان
بقي تشابلن في هذه الفترة تحت الأضواء ليس من أجل إبداعاته الفنية ولكن بسبب الكثير من الفضائح التي أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم ، والتي كانت وفي كثير من الأحيان تجعله عرضة للمسائلة القضائية والمثول أمام المحاكم بتهم مختلفة
....أما الصادم أكثر بالنسبة للجمهور فكانت آراءه السياسية التي لم تكن تعجب آنذاك |الحكومة الأمريكية| .
ماذا فعل في هذه المرحلة للابتعاد عن هذه الأجواء المشحونة؟
قرر تشابلن،االإبتعاد عن الأجواء المشحونة من خلال جعل عرضه الأول لفيلم "لايم لايت" في بلده الأم |إنكلترا| ، وبالفعل قام بأخذ عائلته يوم 17 سيبتمبر عن طريق البحر بواسطة سفينة |الملكة إليزابيث | من الولايات المتحدة الأمريكة وحتى بريطانيا وفي أثناء الرحلة وصله خبر نزل على تشابلن كالصاعقة فالولايات المتحدة الأمريكية قامت بسحب الفيزا منه ومنعته من دخول أمريكا .
ماهو الفرق بين تشابلن الذي خرج من أمريكا عام 1952 وتشابلن ذاته الذي دخلها قبل أربعين عام؟
تشابلن كان قد خلق وترعرع في| لندن| وعندما وصل لسن ال20 قرر أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان في ذلك الوقت ممثل كوميدي في فرقة " فريد كارنو" المسرحية
فأخيه الأكبر "سيدني" هو من أدخله على الفرقة ولهذا العالم فسيدني كان ممثل كوميدي في ذات الفرقة ولم يقتنع "كارنو" صاحب الفرقة به بالبداية إلا أنه قام بارتجال مشهد تمثيلي أمامه فذهل من موهبته الكبيرة ورغب بأن يبقى معهم لإضافة موهبته على قدرات الفرقة التمثيلية .
أين كان مقر الفرقة الأساسي ؟
كان مقر الفرقة الأساسي في لندن ولكن كانت في بعض الأوقات تقوم بجولات مهنية من أجل إقامة العروض التمثيلية في البلدان المختلفة وفي سنة 1913 قامت الفرقة بجولة في| الولايات المتحدة الأمريكية| وتعرف في هذه تشارلي ذو ال 24 ربيعاً على أمريكا بدون أن يدرك أنه لن يعود للندن قريباً
فكان مليئ بالحماس والأحلام التي يسعى لتحقيقها في حياته فأمريكا في ذلك الوقت كانت أرض الفرص وأرض الحريات وأرض الناس التي تقوم بصنع نفسها بنفسها .
سنتابع في الجزء التالي من المقالة المزيد من الأحداث الجديدة والغريبة.....لنتابع سوية
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك